الإبراهيمي يقول إن مهمته في سوريا "صعبة" و"الرباعية" تتفق على الانفتاح على كافة المبادرات
قال مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إنه يواجه "مهمة صعبة جدا" في سوريا وذلك عقب مباحثاته في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وقال الابراهيمي "أدرك تمام الادراك أن المهمة صعبة جدا، إلا أنني رأيت أن من حقي أن احاول قدر المستطاع ان اقدم مساعدة للشعب السوري".
وأَضاف "انني في خدمة الشعب السوري وحده".
وأكد الابراهيمي أنه سيذهب إلى دمشق خلال "الايام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين هناك وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين" معبرا عن امله فى لقاء الرئيس السوري بشار الأسد خلال الزيارة.
وعقب مباحثاته مع العربي، التقى الابراهيمي الرئيس المصري محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية وحضر المقابلة محمد كامل عمرو وزير الخارجية.
وصرح كامل عمرو بأن الرئيس مرسي أكد مساندة مصر لأية جهود ترمي الى حل الأزمة السورية ووقف إراقة دماء الشعب السوري الذي تسفك دماؤهم يوميا كما اكد دعمه لجهود الابراهيمي.
الاجتماع الرباعي
واتفق مسؤولون من تركيا وإيران ومصر والسعودية على بدء الترتيب لعقد اجتماع بين وزراء خارجية الدول الأربع بعد وضع إطار العمل للمبادرة المصرية التي تستهدف حل الأزمة السورية.
وقال المستشار نزيه النجاري مساعد الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية لبي بي سي إن الوفود المشاركة أكدت على "الانفتاح على المساهمات الإيجابية التي قد تقدمها أطراف أخرى مستقبلا تساعد على وقف نزيف الدم السوري".
يعد هذا الاجتماع، الذي عقد بمقر النادى الدبلوماسى وسط القاهرة، أولى خطوات تفعيل مبادرة مصر الرباعية التي طرحها الرئيس المصري خلال مشاركته بقمة عدم الانحياز بطهران.
ورأس الوفد المصري السفير شوقى اسماعيل مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية وشاركت السعودية بوفد قاده ناصر البريج وكيل وزارة الخارجية أما الوفد التركي فكان برئاسة عمر اوهون سفير تركيا السابق فى دمشق بينما رأس وفد إيران السفير حسين أمير مساعد وزير الخارجية.
وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو للصحفيين إن اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في القاهرة في "الأيام القادمة" لكنه لم يذكر موعدا محددا.
وسُئل عمرو عن سبب عدم دعوة مصر إلى عزل الأسد فقال "إننا في مرحلة مبكرة حاليا والثوابت موجودة في بيان وزارة الخارجية وما نريده الآن هو وضع حد لسفك دماء الشعب السوري" على حد قوله.
وقال المحللون إنهم لا يرون فرصة تذكر لتوصل الدول الاربع إلى اي اتفاق جوهري.
وقال بعضهم إنه يحتمل أن هدف المبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي هو إعادة مصر إلى محور النشاط السياسي في المنطقة. ووجه مرسي في الأيام الاخيرة عدة نداءات حارة لوقف العنف.
ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي القول إن أعضاء الرباعية يجب أن يزيدوا إلى ستة مقترحا ضم العراق لكن لم يحدد الدولة الأخرى.
لقاء جيد
في سياق متصل، قال الإبراهيمي إنه استعرض مع مرسي معاناة الشعب السوري وما يمر به من ظروف شديدة الصعوبة مؤكدا أن مرسي جدد مطالبته المتكررة بوقف حمام الدم في سوريا.
ووصف الإبراهيمي لقاءه بالرئيس مرسي بأنه جيد للغاية موضحا أن مرسي أكد له أن مصر لا مصلحة لها سوى مصلحة الشعب السوري وأنها حريصة على مساعدته على تجاوز هذه المحنة التي حلت بسوريا وأهلها.