Home

تدريبات مشتركة امريكية اسرائيلية تحاكي سيناريو التصدي لصواريخ باليستية إيرانية

هذا المحتوى من

منظومة القبة الحديدية تشارك في مناورات أمريكية إسرائيلية قريبا

يصل ما يزيد على ألف جندي امريكي الى اسرائيل للمشاركة في اكبر تدريبات عسكرية مشتركة يجريها البلدان على الاطلاق.

وتركز التدريبات على أنظمة الدفاع الصاروخية الباليستية، حيث من المقرر ان يتم الاستعانة بمجموعة من الانظمة الاسرائيلية المضادة للصواريخ الباليستية في هذه التدريبات.

ومن بين هذه الأنظمة نظام "أرو" (Arrow) ونظام القبة الحديدية (Iron Dome ) للصواريخ قصيرة المدى التي اثبت قدرة على التصدي للصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة على اسرائيل.

وتنشر الولايات المتحدة بطاريات نظام "باتريوت" (Patriot) للدفاع الجوي في اسرائيل، بما في ذلك الاصدارات الاخيرة للنظام.

وتضم التدريبات مشاركة نحو 3500 جندي امريكي، بعضهم في اسرائيل، والعديد منهم في قواعد متمركزة في اوروبا الى جانب سفينة "ايجيس" (Aegis) الحربية المجهزة بأنظمة رادار في البحر المتوسط.

وهذه التدريبات العسكرية، التي تحمل اسم "اوستير تشالنج 2012" (Austere Challenge 2012)، هي سادس تدريبات تجرى في اطار سلسلة من المناورات التدريبية للدفاع الصاروخي الباليستي بين البلدين.

وكان من المقرر اجراء التدريبات الشهر الماضي، غير انها تأجلت، بناء على طلب اسرائيل على ما يبدو، نظرا لوجود بعض الاضطرابات في ذلك الوقت جراء مخاوف بشأن ضربة اسرائيلية وشيكة ضد اهداف نووية في ايران.

وبالرغم من كافة الاتهامات الموجهة من الجمهوريين خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الامريكية ضد ادارة اوباما بانها اقل من كونها داعم قوي لاسرائيل، فإن هذه التدريبات تأتي لتذكر بأن العلاقات العسكرية بين البلدين كانت اقوى مقارنة بما كانت عليه في السابق مع تولي الرئيس الامريكي باراك اوباما السلطة.

تهديد ثنائي الجبهة

تشمل هذه التدريبات، التي تستغرق نحو اسبوعين او ثلاثة اسابيع، سلسلة من الاشتباكات التي تحاكي "اطلاق" صواريخ تجاه اسرائيل من جبهتين.

كما تهدف التدريبات الى تحديد مدى قدرة تصدي العناصر المختلفة للانظمة الارضية والبحرية والرادارات والصواريخ الاعتراضية وغيرها، على العمل سويا من أجل التصدي لهذا التهديد المشترك. وسيتضمن جزء صغير من هذه العمليات استخدام الذخيرة الحية.

ويبدي المتحدثون الامريكيون حرصا بشأن التأكيد على ان التدريبات تتعلق بمهام الفرق العسكرية ولا تربطها ادنى صلة بالدائرة الانتخابية في البلدين، بحسب قولهم.

بيد أن اهمية التدريبات تبدو واضحة، حيث ان الحديث عن ضربة اسرائيلية تستهدف ايران ربما اصبحت الان صامتة، لكن ان قدّر وحدث ذلك فلن يكون امام طهران سوى سبيل واحد ألا وهو استخدام الصواريخ الباليستية على ما يبدو.

ويمكن اطلاق هذه الصواريخ إما من ايران نفسها، او عن طريق حليفة إيران جماعة حزب الله في لبنان، التي قد تطلق العنان لترسانتها الصاروخية الهائلة تجاه اسرائيل.

وفي الوقت عينه قد تعزز الجماعات الجهادية في قطاع غزة اطلاق صواريخها تجاه اسرائيل، ما يمثل تهديدا لاطلاق الصواريخ من جبهتين على نحو تحاكيه هذه التدريبات.

كما تمثل التدريبات الامريكية الاسرائيلية فرصة للولايات المتحدة لتحقيق استفادة من الناحية العملية، حيث تنشر اسرائيل بالفعل احد اكثر الانظمة المتطورة المضادة للصواريخ الباليستية في العالم.

لذلك تمثل قدرة انظمة الانذار المبكر والاتصالات الامريكية التي تندمج في العمل مع الانظمة الاسرائيلية والصواريخ الاعتراضية الامريكية على الارض دروسا مفيدة في هذا الشأن.

ويحتل البعد البحري، المتمثل في مشاركة السفينة "ايجيس" (Aegis)، اهمية بالغة، حيث من المقرر ان تنهض مثل هذه السفن، المنتشرة في البحر المتوسط، بدور بارز في نظام الدفاع الصاروحي الباليستي المقترح لحلف شمال الاطلسي (ناتو).

لكن على الرغم من كل هذه التكنولوجيا اللافتة، مازالت تثار اسئلة بشأن فعالية الدفاع الصاروخي في المعارك الفعلية.

والجدير بالذكر ان اسرائيل حققت نجاحا رائعا في استخدام نظام "القبة الحديدية" (Iron Dome) على سبيل المثال، غير ان انظمة الدفاع لديها لم تتعرض قط لهجوم مستمر من عدد من الصواريخ التي ربما تطلق خلال حرب واسعة النطاق.

لذلك لم يتقرر بعد ما اذا كان الدفاع الصاروخي قد يكون جزءا من مجموعة رد اوسع نطاقا للتصدي لهجوم بالصواريخ الباليستية.


هذا المحتوى من
Sort: Newest | Oldest

© ONtv Live 2012. جميع الحقوق محفوظة

Scroll to top