قائمة نسائية في مدينة الخليل تستعد للمشاركة في الانتخابات المحلية

ستشارك القائمة النسائية "بالمشاركة نستطيع" في الانتخابات المحلية في 20 تشرين الاول /اكتوبر المقبل
أطلقت أحدى عشرة سيدة فلسطينية شعار "بالمشاركة نستطيع" على قائمتهن الانتخابية التي ستشارك في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الضفة الغربية والقدس الشرقية في العشرين من تشرين الاول/ اكتوبرالمقبل.
وقالت السيدات في هذه القائمة النسائية إن "هذه هي المبادرة الاولى من نوعها في مدينة الخليل".
ووصفت سيدات هذه القائمة أنفسهن بانهن يمثلن "المهنية والجغرافية والعشائرية" في محاولة منهن لحشد التأييد واصوات الناخبين في مدينة لم تشهد أي انتخابات منذ عام 2005 ويطغى عليها الطابع المحافظ والتمسك بالعادات والتقاليد.
تعزير المصالحة
وبدت ميسون القواسمي مديرة وكالة أنباء (وفا) الرسمية في مدينة الخليل ورئيسة قائمة النساء للانتخابات واثقة من وفرة حظ القائمة النسائية في الفوز في الانتخابات المقبلة.
وقالت القواسمي لـ بي بي سي "النساء في مراكز صنع القرار وتحديدا في مدينة الخليل عددهن قليل جدا، والدافع لنا في هذه القائمة هو رفع نسبة تمثيل النساء في بلدية الخليل التي تتكون من مائتي ألف نسمة أي ما يعادل أربع مدن فلسطينية".
واضافت القواسمي "بالنسبة لنا فوجود قائمة نسائية في مدينة الخليل يمثل تحدياً سيسهم في تعزيز المصالحة ونبذ الانقسام، لأننا سنشارك جنبا الى جنب مع زملائنا الرجال، تماما كما كنا زملاء في النضال الفلسطيني".
واشارت السيدات الفلسطينيات الى أن هناك العديد من الاصوات المعارضة لحراكهن مع ان نسبة المؤيدين لهن من مختلف المستويات العشائرية والاجتماعية والشعبية ترتفع يوما بعد يوم.
ورفضت القائمة النسائيةهذه الاعتماد على الدعاية الانتخابية المطبوعة، فحاولن التواصل مع مجتمعهن وجها لوجه ونزلن الى الشارع لإقناع الناس بضرورة رفع نسبة تمثيل النساء في المجالس البلدية وتجاوز الحصة المخصصة لهن البالغة ثلاثة مقاعد بموجب قانون التقنين (الكوتا) الصادر عام 2006.
والتقت بي بي سي أحد المواطنين الفلسطينيين في الخليل بعد حديثه مع مجموعة "بالمشاركة نستطيع" النسائية وقال"لم لا! المرأة تستطيع أن تشارك وتزيد من نسبة تمثيلها وأنا سأمنح صوتي لمن سيمنحني بالفعل تحسينا في الخدمات الاجتماعية وتحديدا فيما يتعلق بالمياه والكهرباء التي نواجه فيها الكثير من المشكلات والاستغلال ورفع الاسعار".
"الخليل ليست مهيأة لترأس بلديتها سيدة"
وقد حاولت القائمة النسائية أن تطرق أبواب المؤسسات الرسمية والخاصة في مدينة الخليل كافة في محاولة لتعريف أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين بهوية هذه القائمة وأهدافها وقدرتها على احداث التغيير المطلوب في مجتمع مدينة الخليل.
وقال رئيس غرفة التجارة في الخليل غازي الحرباوي لـ بي بي سي بعد لقائه قائمة "بالمشاركة نستطيع" النسائية: "المجتمع في مدينة الخليل غير مهيأ حتى الان كي يتقبل أن تكون رئيسة البلدية سيدة. لكننا نرحب بمشاركة السيدات في هذه الانتخابات".
الانتخابات المحلية
واعتبر البعض في الشارع الفلسطيني أن هذه الانتخابات ستعزز من واقع الانقسام الفلسطيني لا سيما مع اعلان حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" رفضهما المشاركة فيها.
وأكد البعض الآخر أن العديد من الاشكالات لا تزال تواجه خوض الانتخابات التي ستجرى في مائة وتسعة دوائر فقط من أصل ثلاثمائة وثلاثة وخمسين دائرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك وفق تصريحات لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية.
وصرح رئيس الدائرة القانونية في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الخليل فريد الاطرش لـ بي بي سي "هناك اشكالات في قانون هذه الانتخابات واشكالات في اعتماد مبدأ التزكية كما ان العديد من الهيئات والمناطق الفلسطينية جرى فيها توافق عشائري من دون السماح للمواطنين في المشاركة وممارسة حقهم بشكل ديمقراطي".