ميت رومني يكشف عن عدد من إقرارته الضريبية

رومني
أعلن المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني إقراره الضريبي عن عام 011 ، حيث يظهر أن معدل سداد الضريبة التي سددها رومني بلغ 14.1 في المئة.
ودفع رومني 1.9 مليون دولار أمريكي (1.1 مليون جنيه استرليني) عن ضرائب عام 2011، على دخل بلغ 13.7 مليون دولار.
وكان رومني، الذي يمتلك ثروة من الأسهم الخاصة، قد أعلن في وقت سابق عن إقراره الضريبي لعام 2010، والذي بلغ حوالي 3 ملايين دولار، بنسبة ضريبية بلغت 13.9 في المئة.
ويبلغ أعلى معدل لضرائب الدخل في الولايات المتحدة نسبة 35 في المئة، إلا أن رومني يعتمد في دخله، بشكل رئيسي،على استثماراته الخاصة، ليكون مطالبا بدفع ضريبة بنسبة 15% فقط.
وطالب النقاد، بما فيهم الرئيس باراك أوباما المرشح المنافس لرومني على مقعد الرئاسة الأمريكية والتي ستجري انتخاباتها في نوفمبر/تشرين الثاني، طالبوا رومني بأن يفصح عن إقرارات ضريبية أخرى.
وتقارن هذه النسبة الضريبية (أي نسبة 14.1 في المئة) بالتقديرات التي قدمها مساعدو رومني والتي بلغت 15.4 في المئة لضريبة سنة 2011، حيث إنهم قدموا إقرارهم لعام 2011 من خلال مصلحة الضرائب الأمريكية يوم الجمعة، وذلك بعد أن كانوا قد تقدموا بطلب تمديد في وقت سابق من العام.
كما نشرت الحملة بيانا صادرا عن محاسبي رومني يلخص عائداته في الفترة ما بين 1990 و2009، حيث ذكر البيان أنه كان يدفع معدلا بنسبة 20.2 في المئة خلال تلك الفترة، وبلغ أقل إقرار ضريبي له نسبة 13.66 في المئة.
ضرائب أوباما
يأتي هذا الإعلان في محاولة من حملة رومني الرئاسية لتشويش الانتباه هذه الأيام عن التعليقات التي صدرت من رومني أثناء حفل عشاء خاص لجمع التبرعات.
ففي مقطع الفيديو الذي جرى تسجيله سرا في وقت سابق هذا العام، أبدى رومني استخفافا بمن يصوتون لأوباما، واصفا إياهم بأنهم لا يدفعون ضرائب دخل.
وقال النقاد إنه ينبغي لرومني أن يسير على نهج أبيه، محافظ ميتشيغين السابق جورج رومني، الذي كان قد أفصح خلال حملته الرئاسية عام 1968 عن إقرارات ضريبية لاثنتي عشرة سنة.
إلا أن ميت رومني، وهو أحد المحافظين السابقين لولاية ماستشيوستس، قال إنه سيتبع طريقة المرشح الجمهوري جون ماكين لانتخابات البيت الأبيض لعام 2008 في تقديم إقرارات ضريبية لعامين فقط.
وقد أظهرت الإقرارات الضريبية لأوباما لعام 2011 أنه دفع ضرائب بنسبة 20.5 في المئة كانت قد فرضت على دخل بلغ 789,674 دولارا أمريكيا.
وطبقا لبحث أجراه الكونغرس الأمريكي، تدفع العائلات الأمريكية ذات الدخل المتوسط، الذي يتراوح ما بين 50 ألفا و 75 ألف دولار أمريكي، نسبة تبلغ 12.8 في المئة للضرائب.
ومع إصداره في يناير/ كانون الثاني من هذا العام لإقرار عام 2010، قال رومني إنه سدد "كل الضرائب المطلوبة قانونيا، ولم يدفع أية مبالغ إضافية."
إلا أنه طبقا لبراد مولت، الوصي الذي وكل بإدارة ثروة رومني عند ترشح هذا الأخير للرئاسة، يرى أنه تبرع بأربعة ملايين دولار أمريكي في أعمال خيرية عام 2011، ليحصد بها مبلغ 2.25 مليون دولار من الخصومات.
من جانبها، أكدت الحملة على أن وصاية مولت تعني أن المرشح ليس له أي قرار في كيفية استثمار أمواله.
ويرى خبراء قانون الضرائب أن إصدار الإقرار الضريبي لعام 2011، إضافة إلى الملخص عن العشرين سنة الماضية، سيكون له أثر محدود للرد على الأسئلة التي تدور حول التزامات رومني السابقة ضريبيا، بما في ذلك مصدر حساب تقاعده الذي يبلغ 100 مليون دولار والمميزات الضريبية التي يحصل عليها لاستثماراته الخارجية.