أوباما للجمعية العامة: الكلام الجارح لا يمكن ان يبرر العنف الاهوج

تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمته التي القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك بمطاردة المسؤولين عن "الهجوم الذي استهدف الولايات المتحدة" في بنغازي بليبيا والذي اسفر عن مقتل السفير الامريكي هناك، وقال إن الفيلم "المقزز" المسيء للاسلام ليس مبررا لارتكاب اعمال عنف.

وقال الرئيس الامريكي "إن الهجمات التي استهدفت مدنيينا في بنغازي كانت بمثابة هجوم على الولايات المتحدة. لا ينبغي ان يشك احد في تصميمنا على تعقب الجناة وجلبهم للعدالة."

واضاف ان الهجوم الذي استهدف القنصلية الامريكية في بنغازي استهدف ايضا المباديء الاساسية للامم المتحدة، وقال "علينا التأكيد اليوم ان مستقبلنا سيقرره اناس من امثال (السفير القتيل) كريستوفر ستيفنز، وليس قتلته. علينا ان نعلن اليوم ان هذا الشكل من العنف والتعصب لا مكان له في اممنا المتحدة."

وكرر الرئيس اوباما ادانته للفيلم الذي انتجه احد اقباط المهجر في ولاية كاليفورنيا، والذي تسبب في اندلاع موجة عنف اجتاحت اجزاء واسعة من العالم الاسلامي، واصفا اياه "بالفج والمقرف."

ولكنه اضاف انه مهما كان الفيلم خسيسا، لا يمكن لاستخدام حرية التعبير التي يكفلها الدستور الامريكي ان يبرر اعمال القتل والعنف.

وقال "هنا في الولايات المتحدة هناك عدد لا يحصى من المطبوعات المهينة. ان غالبية الامريكيين، مثلي، مسيحيون، ولكننا لا نمنع التجديف حتى لو مورس ضد اقدس مقدساتنا. اضافة لذلك، فإني، كرئيس لبلادي وقائد عام لقواتها المسلحة، اعرف ان ان الناس ستتقول علي باشنع العبارات في يوم ما، ولكني سادافع عن حقهم في ذلك."

وحذر الرئيس الامريكي من انه في العام 2012 "عندما يستطيع اي شخص لديه هاتف محمول من نشر آراءه الممجوجة حول العالم بضغطة زر، اختفت الفكرة القائلة اننا نستطيع السيطرة على انتشار المعلومة."

وقال "السؤال اذا هو كيف لنا ان نرد على ذلك، وعلينا ان نتفق على ما يلي: ما من كلام يمكن ان يبرر العنف الاهوج. لا توجد كلمات يمكن ان تبرر قتل الابرياء، ولا يوجد فيلم يمكن ان يبرر مهاجمة السفارات."

ايران وسوريا

وتعهد الرئيس الامريكي في كلمته بأن الولايات المتحدة لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي، وقال "تيقنوا ان ايران نووية لن يمكن احتواءها، فستهدد بتدمير اسرائيل وتقوض امن دول الخليج وتزعزع استقرار الاقتصاد العالمي."

ومضى للقول "ولذلك تداعت مجموعة من الدول لاجبار الحكومة الايرانية على تحمل مسؤولياتها، ولذلك ايضا تفعل الولايات المتحدة كل ما بوسعها لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي.

وفيما يخص الوضع في سوريا، قال الرئيس الامريكي "يجب الاطاحة بنظام بشار الاسد لاجل انهاء معاناة الشعب السوري ولاجل ان يبزغ فجر جديد."

واضاف "ينبغي الا يكون المستقبل ملك ديكتاتور يذبح شعبه. واذا كانت هناك قضية في العالم تستحق الاحتجاج اليوم، فهي بالتأكيد قضية النظام الذي يعذب الاطفال ويقصف المساكن بالصواريخ."