اتهام جنرالات في المكسيك بالتورط بتهريب المخدرات

أسفرت أعمال العنف المرتبطة بعصابات المخدرات في المكسيك عن مقتل أكثر من خمسين ألف شخص
وجه الادعاء في المكسيك اتهامات رسمية لثلاثة جنرالات وضابط برتبة لفتنانت كولونيل لصلاتهم بإحدى عصابات تهريب المخدرات.
وكانت الشرطة المكسيكية اعتقلت كلا من الجنرال روبرتو ديوي جونزاليز والضباط المتقاعدين توماس أنجيليس دواهارا وإيسكورسيا فارجاس وسيلفيو هيرنانديز سوتو في مايو/أيار الماضي.
واتهم الضباط بإقامة صلات مع عصابة "بيلتران ليفا"، وهو ما نفاه المتهمون.
وهؤلاء من بين أرفع ضباط تم اعتقالهم واتهامهم خلال السنوات الأخيرة.
وقال مكتب المدعي العام في بيان إن اتهامات "الجريمة المنظمة لدعم تهريب المخدرات" وجهت إلى الرجال الأربعة.
ولم يتضمن البيان أي تفاصيل أخرى، لكن مراسلين صحفيين قالوا إن الضباط الأربعة اتهموا بدعم وحماية عصابة بيلتران ليفا.
كان الجنرال أنجيليس يعمل مساعدا لوزير الدفاع بين عامي 2006 و 2008 قبل أن يتقاعد.
وتولى الجنرال إيسكورسيا رئاسة الجيش في ولاية موريلوس، والتي اعتبرت منطقة نفوذ لبيلتران ليفا. وكان قد تنحى عن منصبه عام 2010 حينما بلغ سن التقاعد.
أما الجنرال ديوي فقد كان قائدا لقاعدة عسكرية في ولاية "كوليما" الغربية، التي تعتبر طريقا هاما لتهريب المخدرات.
وتقاعد اللفتنانت كولونيل هيرنانديز سوتو عن الخدمة عام 2002، وأصبح قائدا بارزا في الشرطة بولاية "سينالوا".
ووجه المدعون أيضا اتهامات في القضية ذاتها إلى ادجار فالديز المعروف باسم "باربي" والمولود في الولايات المتحدة، والذي اتهم بالضلوع في عمليات تهريب وقتل.
ويقال أن فالديز، الذي اعتقل عام 2010 واعترف في تسجيل مصور بالعمل في تجارة المخدرات، قد صعد نجمه حينما كان حارسا أمنيا لزعيم عصابة المخدرات ارتورو بيلتران ليفا.
وبدأت هذه العصابة تتفكك عام 2009 عقب مقتل بيلتران ليفا في تبادل لإطلاق النار مع قوات من المارينز.
وتتعرض عصابات المخدرات في المكسيك لهجمات منظمة منذ أن بدأ الرئيس فيليبي كالديرون نشر قوات لاستهدافهم قبل ست سنوات.
وأسفرت أعمال العنف المرتبطة بعصابات المخدرات منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من خمسين ألف شخص.