اجتماع بين أشتون وجليلي في إسطنبول بشأن ملف إيران النووي

قال جليلي إن المحادثات التي أجراها مع أشتون كانت بناءة
قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، سعيد جليلي، الأربعاء، إنه سينتظر نتيجة المحادثات التي من المقرر أن تجريها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، مع قادة مجموعة الدول الست التي تمثلها قبل أن يجري محادثات معها.
وقال جليلي إن المحادثات التي أجراها مع أشتون كانت بناءة.
وذكر جليلي في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول في أعقاب لقائه مع أشتون في وقت متأخر الثلاثاء "نحن بصدد تقييم النقاط المشتركة وما يمكن أن نقوم به من أجل مزيد من التعاون وإجراء اجتماعات أخرى مستقبلا".
وقال "كانت النتيجة أنه ينبغي للدول الست تقييم نتيجة اجتماعنا فيما بينها… ننتظر وسنتواصل مجددا بعد محادثات (اشتون) مع الدول الست."
وكانت اشتون التقت مساء الثلاثاء جليلي في اسطنبول للمرة الاولى منذ مباحثاتهما في موسكو في حزيران/يونيو والرامية لاخراج المفاوضات من الطريق المسدود.
واعلنت اشتون انها ستطلع الاسبوع المقبل شركاءها على هذه المباحثات.
وكان اللقاء مقررا اصلا قبل نهاية آب/اغسطس لكنه ارجىء مرارا. وكانت الجولة الاخيرة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 التي جرت في موسكو في حزيران/يونيو باءت بالفشل.
وكانت البلدان الستة وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سعت لإقناع إيران بكبح برنامجها النووي من خلال تكثيف العقوبات المفروضة عليها وممارسة ضغوط دبلوماسية عليها.
وتخشى مجموعة الدول الست من أن تكون إيران بصدد تطوير قنبلة نووية لكن طهران تقول إن برنامجها النووي يسعى لتحقيق أهداف سلمية.
ومن المتوقع أن تجتمع أشتون مع ممثلي الدول الست على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك.
وقالت أشتون إنها ستتشاور مع مجلس الأمن الدولي بشأن نتيجة المحادثات التي أجرتها مع نظيرها الإيراني في إسطنبول.
المرشد

قال المرشد إن "ايران لا تقبل مطالب الدول العظمى"
ومن جهة أخرى، قال المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية الثلاثاء ان ايران لن ترضخ لضغوط الاسرة الدولية لتعديل سياستها حتى وان كان عليها مواجهة "غضب" الدول العظمى.
واعلن خامنئي في خطاب القاه امام الالاف من عناصر قوى الامن في شمال ايران نشر الاربعاء على موقعه الالكتروني "ان ايران لا تقبل مطالب الدول العظمى".
واكد ان "الجمهورية الاسلامية تتخذ قراراتها فقط وفقا لمصلحة الشعب والبلد حتى وان اثارت قراراتها غضب الدول العظمى في العالم".
ولم يذكر خامنئي مسألة الملف النووي الذي يقع في صلب الخلاف القائم منذ سنوات بين ايران والمجتمع الدولي.
ويصدر موقف خامنئي في حين يتوقع ان يطرح هذا الملف مجددا على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في نهاية ايلول/سبتمبر.
واصدر مجلس الامن ستة قرارات دولية بسبب البرنامج النووي الايراني. كما يفرض الغربيون بسبب هذا البرنامج حظرا ماليا ونفطيا صارما منذ عامين على إيران.
ومن دون ان يشير صراحة الى عواقب هذا الحظر على الاقتصاد الايراني هاجم خامنئي "وسائل الاعلام الغربية والصهيونية" التي "ترسم صورة قاتمة للوضع في بلاده لمنع الامة الايرانية من المضي قدما".
وادت العقوبات المصرفية والنفطية الغربية على طهران الى تراجع الصادرات النفطية وارتفاع كلفة الواردات ونقص في العملات الاجنبية ما ادى الى تراجع سعر العملة المحلية.
وبعد نفي لمدة طويلة، اقر المسؤولون الايرانيون في الاسابيع الماضية بتأثير العقوبات على ايران ودعوا الى تطبيق "اقتصاد حرب" لمواجهتها.