استمرار الاحتجاجات على الإساءات للإسلام في باكستان وبنغلادش ونيجيريا
خرج الآف الباكستانيين مجددا يوم السبت في مظاهرات للاحتجاج على الفيلم الامريكي والرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للاسلام، وذلك فيما اعلن ان عدد القتلى الذين سقطوا في مظاهرات الامس ارتفع الى 21 وذلك بعد وفاة عدد من الجرحى.
فقد سار اكثر من خمسة آلاف متظاهرا بينهم مئات النساء الى مبنى البرلمان الباكستاني في العاصمة اسلام آباد، كما نظم مئات عدة من افراد حركة "جماعة الدعوة" الاسلامية المتشددة اعتصاما مقابل مبنى القنصلية الامريكية في مدينة لاهور شرقي البلاد.
ولكن مظاهرات السبت كانت سلمية عموما، مقارنة بتلك التي جرت بالامس.
وقالت بعض الجماعات الاسلامية إنها تخطط لمظاهرات جديدة في مدينة كراتشي جنوبي البلاد التي شهدت اسوأ اعمال العنف يوم امس، وذلك عقب تشييع قتلى الجمعة.
بنغلادش
وفي دكا، قالت السلطات البنغلادشية السبت إن قوات الامن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من المحتجين الذين انتهكوا حظرا على التظاهر كانت الحكومة اعلنته ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة في العاصمة.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين بعد ان حاول المتظاهرون الذين ينتمون الى ائتلاف من 21 حركة اسلامية اقامة تجمع في مركز دكا رغم الحظر.
وهاجم المئات من المتظاهرين رجال الشرطة واعطبوا عددا من آلياتها مما اجبر الشرطة على الرد باستخدام الغاز المسيل للدموع واعتقال عدد من المتظاهرين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسعود الرحمن، الناطق باسم شرطة دكا قوله "خرقوا الحظر وحاولوا تنظيم احتجاج ضد الفيلم المسيء، ثم بدأوا برشق الشرطة بالحجارة."
واضاف الناطق ان الائتلاف الذي دعا الى التظاهر دعا ايضا الى اضراب عام يوم الاحد للاحتجاج على الاساءات.
نيجيريا
اما في نيجيريا، فقد تظاهر عشرات الآف المحتجين في مدينة كانو الشمالية، ثاني مدن البلاد، ضد الفيلم الامريكي المسيء للاسلام.
ونقلت وكالة فرانس برس عن احد مراسليها في المدينة قوله إن طوابير المتظاهرين امتدت كيلومترات عدة وان المتظاهرين هتفوا "بالموت لامريكا واسرائيل واعداء الاسلام."
ونظمت المظاهرة الحركة الاسلامية النيجيرية، وهي جماعة شيعية موالية لايران اسست في اواخر سبعينيات القرن الماضي.
ونقلت الوكالة عن محمد توري، احد افراد الحركة الاسلامية، قوله "نتظاهر اليوم للتعبير عن غضبنا وسخطنا على هذا الفيلم الكافر."
وتوجه المتظاهرون الى قصر امير كانو، ارفع شخصية دينية في هذه المدنية ذات الـ 4,5 مليون نسمة.
وحض توري الحكومة النيجيرية على ادانة الفيلم علنا والى قطع كل علاقاتها مع اسرائيل.