استياء من مقارنة اسقف اسكتنلدي صور الهولوكوست بالاجهاض

جاءت تعليقات ديفين ردا على قضية رفع خلالها ناشطان مسيحيان لافتات تحمل صورا لأجنة اجهضت في عيادة برايتون.
أعرب انصار حملة حرية المرأة في الاجهاض عن استيائهم من مقارنة عقدها الاسقف جوزيف ديفين، اسقف الكنيسية الكاثوليكية الاسكتلندية، بين معسكرات الموت النازية والاجهاض.
جاءت تعليقات ديفين ردا على قضية رفع خلالها ناشطان مسيحيان لافتات تحمل صورا لأجنة اجهضت في عيادة برايتون.
وقال الاسقف ان صور الهولوكوست "جسدت بشاعة مثل هذه الكوارث" بصورة تعجز عنها الكلمات.
يذكر انه في وقت سابق من الاسبوع الجاري استبعد أحد القضاة قضية اعتقل خلالها اثنان من المحتجين على خلفية رفعهما لافتات لصور أجنة مجهضة خارج عيادة ويستون في برايتون.
وفي تصريحه ردا على قرار استبعاد القضية، قال ديفين،اسقف "ماذرويل" ان المسيحيين البريطانيين "لديهم ما يحتفلون به. سيرحب كل من يحترم حرية التعبير بقرار المحكمة الذي استبعد هذه القضية."
واضاف "لا يخالجني شك في ان نشر صور ضحايا معسكر اوشفيتز أكدت بشاعة مثل هذه الكوارث على نحو اكثر فعالية تعجز الكلمات عن وصفه، لاسيما وان 200 ألف حالة اجهاض تحدث في بريطانيا سنويا."
وتساءل الاسقف قائلا "لماذا تصر جماعات الضغط المؤيدة لحرية الاجهاض على اخفاء حقائق عن الاجهاض بعيدا عن الرأي العام؟"
"مشوهة للغاية"
وصف الجهاز البريطاني لاستشارات الحمل تصريحات دافين بأنها"مشوهة للغاية"
وقالت كلير مورفي، لدى الجهاز البريطاني لاستشارات الحمل، الذي تتبعه ادارة العيادة المعنية، ان مقارنة الاجهاض بالهولوكوست "اهانة سافرة وتظهر تشوها كبيرا لوجهة النظر الاخلاقية لدى العالم".
واضافت "انه امر يدعو للعجب ان تجد من يتحدثون عن الاخلاق والفضائل راضين عن التلويح بلافتات كبيرة تصور أجنة مجهضة امام الحوامل خارج العيادات بهدف ايلامهن بأكبر بقدر ممكن."
وقالت "السيدات بمختلف عقائدهن يقررن حق الاجهاض ليس بسبب افتقارهن للوعي، بل لانه القرار الصائب لهن ولاسرهن في لحظة من حياتهن."
"