البرلمان الروسي يدعو لتقديم "المسيئين للمؤمنين" للمحاكمة

فريق "بوسي ريوتس" حكم سنتين بسبب أغنية اعتبرت "عدائية للدين"
.دعا البرلمان الروسي الثلاثاء الى تقديم من يوجه إهانات للمؤمنين للمحاكمة، وحظيت الدعوة بدعم كافة الأحزاب الممثلة في البرلمان، ومن بينها الحزب الشيوعي.
وقال رئيس لجنة المنظمات الدينية في البرلمان ياروسلاف نيلوف " نحن جميعا غاضبون إلى أبعد حد من "بوسي ريوتس"، في إشارة الى الفرقة الغنائية التي عنت أغنية احتجاجية في كاتدرائية.
وأشار نيلوف أيضا الى قتل رجال دين مسلمين ورسم شارة الصليب المعقوف النازية على كنس يهودية.
يذكر ان اهانة مشاعر المؤمنين هو فعل لا يعاقب عليه القانون الجنائي الروسي الحالي، بل هناك عقوبة مالية لا تتجاوز 32 دولارا أمريكيا.
وسيقوم النواب بتقديم مقترحات لتعديل مشروع القانون بعد التصويت المبدئي عليه، وتترد أنباء عن احتمال فرض عقوبة بالسجن اقصاها 5 سنوات.
وجاء التصويت على القانون بعد أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه يجب حماية مشاعر المؤمنين في بلد معظم سكانه من المسيحيين الأورثوذوكس.
وكانت محكمة روسية قد أصدرت الشهر الماضي حكما بالسجن لمدة سنتين على ثلاثة من أعضاء فريق الغناء المذكور بسبب أدائهم أغنية مناهضة لبوتين في كاتدرائية.
وقد قدمت النساء الثلاث استئنافا ضد الحكم الاثنين، حيث كن قد اتهمن "بالشغب على خلفية الكراهية الدينية"، وقال محاميهن إن التهمة غير لائقة.
وورد في الاستئناف أن المدعي العام فشل في إثبات تهمة "الكراهية الدينية"، وأصررن أن الاغنية كان بمثابة "احتجاج سياسي".
وقال جنادي جوغانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي "هناك موجة من المسالك المناهضة للقيم الاانسانية تتضخم باستمرار، وقد بلغت مستوى مخيفا".