"الجيش السوري الحر" ينقل مركز قيادته الى الاراضي السورية "المحررة"
اعلن "الجيش السوري الحر" المعارض للنظام السوري السبت نقل قيادته المركزية من تركيا التي استقر فيها منذ اكثر من عام الى "المناطق المحررة" داخل سوريا.
وقال قائد مجموعة "الجيش السوري الحر" رياض الاسعد في شريط فيديو بث على الانترنت في رسالة موجهة الى الشعب السوري "نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر الى المناطق المحررة بعد ان نجحت الترتيبات في تامين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريبا".
واشار الاسعد الى ضغوطات تعرضت لها مجموعته التي اكد انها لا تريد ان تكون بديلا للنظام.
واوضح الاسعد "لقد تعرضنا منذ خروجنا من ارض الوطن كقيادة للجيش الحر لكل انواع الضغوط الدولية والاقليمية والحصار المادي والاعلامي لنكون بديلا عن النظام".
واضاف "ليس هدفنا ان نكون البديل عن النظام الاجرامي الذي يلفظ انفاسه وانما هدفنا ان يكون الشعب السوري بكل مكوناته هو البديل ونحن لسنا الا جزء منه".
ميدانيا لقي 11 جنديا سوريا على الاقل مصرعهم في معارك مع المقاتلين المسلحين في مدينة حلب بينما تواصلت عمليات القصف المدفعي من جانب القوات الحكومية لعدد من احياء المدينة.
وادت معارك السبت الى مقتل 31 شخصا في سوريا وفق حصيلة مؤقتة للمرصد السوري الذي يعتمد على شبكة من الناشطين على الارض.
وقال المرصد ان معارك عنيفة تدور منذ ساعات في بلدتي اورم وكفر جوم في غرب المحافظة كما شن المعارضون هجمات على حواجز للجيش في ابزمو حيث قتلت امرأة جراء القصف الذي قامت به قوات حكومية خلال الساعات السابقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن المنطقة الحدودية مع تركيا "لا وجود للدولة في هذه المنطقة عدا عن بعض النقاط العسكرية والمراكز الادارية".
واضاف ان النظام يسعى باي ثمن لمنع المسلحين المعارضين من تامين طرق برية بين هذه المنطقة في محافظة حلب بمحافظة ادلب لان ذلك سيضمن سيطرتهم على منطقة واسعة على الحدود مع تركيا.

وداخل مدينة حلب ثاني اكبر مدن البلاد ترددت اصداء قصف مدفعي عنيف فجر السبت كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة افراد من عائلة واحدة بينهم اطفال قتلوا في قصف استهدف مبنى في حي ميسر شرق المدينة.
وقال المرصد السوري ان احياء القاطرجي والشعار والصخور وهنانو والعرقوب شرق المدينة والمرجة جنوبها تعرضت للقصف فجرا حيث تشهد حلب معارك حاسمة للسيطرة عليها منذ شهرين.
وافاد التلفزيون السوري الرسمي من جانبه ان القوات النظامية شنت عمليتين "نوعيتين" في حي الشعار في شرق حلب مكبدة "الارهابيين المرتزقة" خسائر جسيمة.
وتستخدم السلطات السورية تسمية "الارهابيين المرتزقة" للدلالة على المسلحين المعارضين.
واضاف التلفزيون ان الجيش استهدف "تجمعات للارهابيين في المركز الثقافي في هنانو شرق المدينة وقتل عددا كبيرا منهم".
وفي الجنوب في محافظة درعا نفذت قوات الامن حملة اعتقالات ودهم واسعة في منطقة الحارة واندلعت معارك في داعل.
واكد عبد الرحمن ان قوت الامن تعتقل العشرات يوميا في درعا مهد الاحتجاجات التي انطلقت في ربيع 2011 وان "البعض يتم اطلاق سراحهم ولكن عدد المعتقلين غير معروف".
من جانبها اعلنت التنسيقية العامة للثورة السورية ان قوات النظام داهمت بلدة هيت في درعا وقصفتها ثم احرقت ونهبت عددا من المنازل.
وفي حرستا قرب دمشق قتل جندي خلال معارك اندلعت اثر عمليات قصف مدفعي استهدفت جديدة عرطوز التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون حيث ارسل الجيش تعزيزات اليها مع الفجر.
وفي حمص قتل جندي واحد على الاقل في مواجهات على مشارف المدينة القديمة وبالقرب من المدينة ذاتها قتل اربعة جنود في هجوم استهدف سيارتهم كما قتل ثلاثة مسلحين معارضين في الرستن في محافظة حمص.
ويسيطر المسلحون المعارضون على الرستن التي تتعرض للقصف.
واسفرت اعمال العنف الجمعة عن 142 قتيلا بالاجمال هم 88 مدنيا و32 جنديا و22 مسلحا.
في هذه الاثناء اكد وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة ان قوات حرس الحدود الاردني اعتقلت فجر السبت مجموعة مسلحة في احدى
المناطق الحدودية بعد تبادل لاطلاق النار مع افرادها.
وقال المعايطة وهو ايضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية ان "قوات حرس الحدود الاردنية القت القبض فجر السبت على مجموعة مسلحة في احدى المناطق الحدودية بعد تبادل لاطلاق النار معها".
واوضح ان "كامل افراد المجموعة المسلحة في عهدة الجهات الاردنية المعنية".
واشاد المعايطة ب "الدور الوطني والانساني الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة في حماية جميع المناطق الحدودية وامن وسلامة الاراضى الاردنية".
ولم يعط المعايطة المزيد من التفاصيل حول مكان اعتقال هؤلاء المسلحين او عددهم او جنسيتهم.
غير ان الاردن تمتلك حدودا طويلة مع كل من سوريا اسرائيل الضفة الغربية والعراق والمملكة العربية السعودية وكانت الحدود الاردنية السورية قد شهدت اشتباكات عدة بين القوات الاردنية والسورية عبر الحدود المشتركة بين البلدين.
واعلن الجيش اللبناني السبت ان "عددا كبيرا من المسلحين" السوريين هاجموا الليل الفائت مركزا له في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا بدون تسجيل ضحايا.
وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه "للمرة الثانية في أقل من أسبوع تدخل قوة من الجيش السوري الحر الأراضي اللبنانية في جرود منطقة عرسال حيث هاجمت ليل أمس أحد مراكز الجيش اللبناني مدعومة بعدد كبير من المسلحين من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر المركز".
واضاف البيان "وعلى اثر ذلك تم استقدام المزيد من قوى الجيش إلى المنطقة المذكورة وباشرت ملاحقة المسلحين الذين فروا بعد الاعتداء باتجاه الجبال وبعض
القرى والبلدات الحدودية اللبنانية".
وتابع "ان قيادة الجيش اذ تؤكد انها لن تسمح لاي طرف كان باستخدام الاراضي اللبنانية من اجل توريط لبنان في احداث الدول المجاورة تجدد في الوقت عينه عزمها على حماية الاراضي اللبنانية والتصدي بقوة لاي خرق لها من اي جهة".