بان كي مون يدعو إلى مؤتمر للسلام في السودان

اتفاق حول النفط بين متوقع الأحد
دعا الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى اتفاق للسلام الشامل في السودان يتوصل إليه في مؤتمر يجمع رئيسي كل من السودان وجنوب السودان يعقد في إثيوبيا يوم الأحد.
ودعا بان إلى "عهد جديد من السلام والتعاون والتنمية المشتركة" بين البلدين الذين يتنازعان على موارد النفط والحدود، الأمر الذي يهدد باندلاع صراع جديد. وكانت دولة جنوب السودان قد حصلت على استقلالها في العام الماضي بعد استفتاء أجري فيها وفقا لمعاهدة السلام الشامل التي رعتها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقد دعت واشنطن السودان إلى القبول بخطة الاتحاد الأوروبي حول ترسيم الحدود التي وافقت عليها جنوب السودان. وكان مجلس الامن الدولي قد دعا إلى اتفاق عاجل حول إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان، السوداني عمر البشير، والسوداني الجنوبي، سلفا كير ميارديت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
الخلاف النفطي
لقد اتفق البلدان في العام الماضي على اعادة فتح الحدود بينهما بعد إغلاق دام أكثر من عام. لكن الحدود بقيت دون ترسيم. وقد حصل جنوب السودان بعد الاستقلال في تموز من العام الماضي على ثلثي الموارد النفطية في المنطقة بينما احتفظ السودان بمرافق التصفية والتصدير. وفي كانون الثاني/يناير الماضي أغلق جنوب السودان إنتاج النفط متهما السودان بسرقة النفط، وهو إجراء أضر باقتصادي البلدين.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن وفدين من البلدين يتفاوضان في اديس أبابا منذ الرابع من الشهر الجاري، إلا أنه لم يحصل أي تقدم في المفاوضات حتى الآن. وقال دبلوماسي لم يكشف عن اسمه للوكالة "إن الجانبين يقولان لبعضهما البعض أنهما ليسا مضطرين للتوقيع على أي شيء، لذلك فإن المفاوضات لا تسير بسرعة".
وقال أحد السفراء لرويترز إن من غير المرجح أن يتفق الرئيسان على الحدود يوم الأحد لكن اتفاقا حول النفط ممكن. وأضاف السفير: "إن مفاوضات الحدود قد تستغرق إلى الابد. سوف يتبادلان الخرائط مع الخبراء ويزوران بعضهما البعض وقد يحيلان الموضوع إلى التحكيم".
يذكر أن دولة جنوب السودان، وهي مختلطة الديانات بين مسيحية وديانات أفريقية قديمة، قد حاربت الشمال، ذا الغالبية المسلمة، لعقود من الزمن حتى حصلت على استقلالها في العام الماضي عبر اتفاق رعته كل من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.