بيلاروسيا: بدء انتخابات البرلمان وسط مقاطعة بعض أحزاب المعارضة

قاطع اثنان من احزاب المعارضة الرئيسية الانتخابات
يدلي الناخبون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في بيلاروسيا (احدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق) وسط مقاطعة من اثنين من احزاب المعارضة الرئيسية.
وحض معارضو الرئيس الكسندر لوكاشينكو الناخبين على مقاطعة التصويت في هذه الانتخابات، ودعوهم إلى جني الفطر او إعداد الحساء بدلا من ذلك.
وتأتي هذه الانتخابات بعد عامين من الفوز الساحق الذي حققه الرئيس لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية.
ومنذ ذلك التاريخ، قامت السلطات البيلاروسية بحملة قمع شديدة للمعارضة.
وعادة ما يوصف الرئيس لوكاشينكو بأنه أخر ديكتاتور في اوروبا، إذ ظل يحكم بيلاروسيا منذ عام 1994.
ومازال نحو 11 زعيما سياسيا في السجن، وتقول منظمة العفو الدولية إن السلطات إعتقلت ايضا ناشطين معارضين اخرين قبل الانتخابات.
وانسحب اثنان من أبرز احزاب المعارضة من التنافس في الانتخابات الاسبوع الماضي، وهما "الحزب المدني المتحد" وحزب "بي بي اف".
ويخوض الانتخابات حزبان معارضان آخران وهما "عالم عادل" و"الحزب الديمقراطي الاجتماعي البيلاروسي" الى جانب مرشحين اخرين من حركات معارضة غير مسجلة امثال حملة "قل الحقيقة"، يخوضون الانتخابات كمرشحين مستقلين غير مسجلين في احزاب سياسية معترف بها.
"قل الحقيقة"

يوصف لوكاشينكو بأنه اخر ديكتاتور في أوروبا
وقال زعيم حملة "قل الحقيقة" ميخائيل باشكيفيتش لبي بي سي ان نتائج الانتخابات قد حددت سلفا.
واضاف: "ليس ثمة انتخابات في بيلاروسيا الان، فما يجري شيء يشبه مسرحية هزلية تسمى الانتخابات، ولكنها ليست انتخابات".
ودعا زعماء المعارضة الناخبين إلى فعل اشياء اخرى (مفيدة) بدلا من الذهاب الى مراكز الاقتراع، كالذهاب لصيد السمك او زيارة الأقارب أو جني الفطر وصنع الحساء.
وقال اناتولي ليبيدكو زعيم الحزب المدني المتحد "هذه هي استجابتنا للانتخابات الكاذبة لبرلمان مزيف".
على أن المسؤولين البيلاروسيين ظلوا يواصلون التأكيد على أن الديمقراطية فاعلة وبخير في بلادهم.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات المركزية نيقولاي لوزوفيك ان المعارضة كانت "صنيعة غربية" ولا شعبية لها في بيلاروسيا.
واضاف متحدثا لبي بي سي "إن المعارضة لا تعكس ارادة الشعب، بل انهم بدلا من ذلك يعملون لمصلحة تلك القوى الغربية التي تكفلهم وترعاهم".
اعتقالات
وكان فوز لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية عام 2010 أدى الى اندلاع احتجاجات ومواجهات عنيفة في العاصمة مينسك بين قوات الامن والاف الناشطين المعارضين الذي قالوا ان الانتخابات قد زورت.
واعتقلت السلطات في حملة دهم اعقبت هذه الاحتجاجات العشرات من الناشطين والعديد من الناس وبينهم عددا من المرشحين الذين خاضوا السباق الانتخابي في مواجهة لوكاشينكو، واودعتهم السجون.
ولم تقم في بيلاروسيا اية انتخابات حرة ونزيهة من وجهة نظر المراقبين الغربيين منذ وصول لوكاشينكو الى السلطة اعام 1994.
ويتوقع مراقبون أن تسفر الانتخابات الحالية مرة اخرى عن برلمان موالي لخط الحزب الحاكم.