جنوب إفريقيا: عمال المناجم المضربون يعودون للعمل

عمال المناجم المفرج عنهم
يعود عمال منجم ماريكانا إلى العمل في مناجمم البلاتين بعد إضراب تضمن أعمال عنف أودت بحياة 46 شخصا.
وقد توصل العمال المضربون إلى اتفاق مع مالكي المنجم الثلاثاء، ترتفع مرتباتهم بموجبه بنسبة 22 في المئة.
ويجري التحقيق في مقتل العمال المضربين الذين أودى رصاص الشرطة بحياة 34 منهم.
وقد امتدت الاضرابات الى مناجم أخرى في جنوب إفريقيا التي تعتبر أكبر منتج للمعادن الثمينة.
وسيحصل العمال على زيادة تتراوح بين 11-22 في المئة حسب موقعهم في العمل، وهي تتجاوز نسبة البطالة التي تبلغ 5 في المئة ولكنها أقل مما كانوا يطالبون به.
وقال أحد العمال لوكالة فرانس برس "نحن سعيدون بالعودة إلى العمل، فقد حصلنا على ما أردنا".
لكن عاملا آخر، يدعى فومليل ماسيفين قال "أعود إلى العمل لأنني جائع، ولكني لست سعيدا بما سأحصل عليه. لقد قتل إخواني برصاص الشرطة".
وصرح الرئيس جاكوب زوما الاثنين أن الإضرابات كلفت الاقتصاد الوطني 548 مليون دولار.
وكانت الشرطة قد أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين بالقرب من أحد المناجم الذي تملكه شركة أمريكية-بريطانية تدعى "AMPLATS" وهي أكبر شركة منتجة للبلاتين في العالم.
وقد ثارت مخاوف من أن تشجع الاتفاقية المذكورة لرفع الأجور عمالا في مناجم أخرى على الإضراب.
وكانت الحكومة قد حذرت الاسبوع الماضي من أنها سوف تقمع الاحتجاجات.
وقد فارقت امرأة الحياة هذا الأسبوع بعد أن أصابتها رصاصة مطاطية السبت، بينما تعرض رجل لضرب مبرح ففارق على إثره الحياة.
وأخلت السلطات سبيل 162 عاملا من عمال منجم ماريكانا بعد إسقاط التهم التي وجهت إليهم بالقتل في أعقاب مصادمات مع الشرطة أسفرت عن مقتل 34 من العمال.
وقرر الادعاء العام إسقاط التهم عن 270 من العمال المضربين في منجم ماريكانا بعد أن أثارت القضية الرأي العام في البلاد.
ومن المتوقع أن يمثل العمال المفرج عنهم دون كفالة أمام المحكمة مرة أخرى في فبراير/شباط المقبل ويواجهون تهم ارتكاب أعمال عنف وتنظيم تجمهر غير قانوني.
وكان الادعاء العام قد أعلن الأحد أن التهم الموجهة للعمال ستسقط حتى تظهر نتائج التحقيق، الذي يشرف عليه قضاة، في أحداث 16 من أغسطس/آب التي وقعت في أحد مناجم ماريكانا التابعة لشركة لونمين.