حلف الناتو يحد من عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية

قرار الناتو يعد خطوة للوراء بالنسبة لاستراتيجيته
يقول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه سيحد من عملياته مع القوات الأفغانية عقب وقوع سلسلة من الهجمات على أفراده نفذها أفراد "مارقون" من قوات الأمن الأفغانية.
ولن تشارك قوات الحلف إلا في العمليات الكبيرة فقط، وسوف تُقيّم الدوريات المشتركة، كل حالة على حدة.
ونقلت وكلة رويترز للأنباء عن متحدث رفيع المستوى للحلف قوله إن القرار ينطبق فقط على القوات الميدانية.
ويقول مراسل بي بي سي في كابول، كوينتين سمرفيل، إن هذا القرار يعد خطوة كبيرة للوراء بالنسبة لاستراتيجية الحلف.
وقد اتخذ القرار بعد استهداف انتحاري صباح الثلاثاء لحافلة في العاصمة الأفغانية كانت تحمل أجانب، وقتل في الهجوم 12 شخصا.
ووقع الهجوم على طريق كبير يؤدي إلى مطار كابول الدولي، وتشير التقارير إلى أن من كانت تقلهم الحافلة يعملون في المطار.
وقد أعلنت جماعة متمردة تسمى الحزب الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه كان ردا على الفيديو المسيء للإسلام.
وقد شهدت أفغانستان أياما من الاحتجاجات على الفيديو، كان بعضها عنيفا. ونقل عن رئاسة أركان القوات الدولية المشتركة قولها إن الأحداث خارج أفغانستان وخارجها مرتبطة بالفيديو، وإنها أيضا السبب وراء الحد من العمليات المشتركة.
هجمات "مارقة"
وقد قتل حتى الآن هذا العام 51 شخصا من قوات الناتو على أيدي جنود أفغان، من بينهم 15 خلال شهر أغسطس/آب وحده.
وكان أربعة جنود أمريكان وجنديان بريطانيان قد لقوا حتفهم في هجمات "مارقة" خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقتل خامس جندي بريطاني هذا العام في أفغانستان بأيدي جنود أو رجال شرطة أفغان، وليس بيد المتمردين.
وستنفذ العمليات المشتركة الآن فقط على مستوى الكتيبة، وهي العمليات الكبيرة التي تضم مئات من القوات.
وجاء في بيان أصدرته قيادة القوات الدولية المشتركة أن هذا لا يعني عدم وجود عمليات مشتركة دون هذا المستوى، فسوف تقيم كل حالة على حدة، إذا اقتضى الأمر.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إنها لم تبلغ رسميا بهذا التغيير، وأضافت أن ثمة اجتماعا بين المسؤولين من الجانبين لبحث الموضوع.