رئيس الوزراء الياباني يعلن تشكيل حكومته الجديدة

احتفظ وزيرا الدفاع والخارجية بمنصبهما في حكومة نودا
اختار رئيس الوزراء الياباني يوشيهكو نودا وزيرا جديدا للمالية في تشكيل حكومته الجديدة في إطار تعديل وزاري يهدف إلى تنشيط العمل داخل حكومته.
ويخلف كوريكي جوجيما وزير المالية السابق جون ازومي في هذا المنصب المهم، بينما احتفظ وزيرا الدفاع والخارجية بمنصبيهما.
وتم اختيار ماكيكو تاناكا، التي شغلت سابقا منصب وزيرة الخارجية لفترة وجيزة، وزيرة للتعليم في خطوة اعتبرت أنها تعكس علاقاتها الوثيقة بالصين وسط نزاع إقليمي بين الدولتين.
وقال نودا، الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي، إن هذه الخطوة ستساعد في معالجة قضايا مهمة.
وأضاف "هذا تعديل وزاري سيساعد الحكومة والأطراف الحاكمة على التعاون لمعالجة مجموعة من القضايا التي نواجهها على الصعيد المحلي والدبلوماسي".
النزاع على الجزر
وجوجيما البالغ من العمر 65 عاما هو رئيس سابق للشؤون البرلمانية في الحزب الديمقراطي وعمل مع نودا في قضية رفع ضرائب المبيعات.
وأقيلت تاناكا، وهي ابنة الزعيم الياباني الذي قام بتطبيع العلاقات مع الصين، من منصبها كوزيرة للخارجية عام 2002 من قبل زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي آنذاك جونيتشيرو كويزومي، وانضمت لاحقا إلى الحزب الديمقراطي وتحظى حاليا بشعبية كبيرة في أوساط الناخبين.
واختير سيجي مايهارا، وهو شخصية سياسية تحظى أيضا بشعبية، وزيرا للسياسة الوطنية، وكان ينظر إليه باعتباره زعيما محتملا للحزب الديمقراطي لكنه اضطر للاستقالة العام الماضي وسط خلاف على تبرعات سياسية.
ويأتي هذا التعديل الوزاري في ظل توقعات بإجراء انتخابات خلال الأشهر المقبلة ومع تراجع شعبية الحزب الديمقراطي الحاكم. وهناك توتر شديد في الفترة الحالية في العلاقات بين طوكيو وبكين بسبب نزاع حول ملكية جزر في بحر الصين الشرقي تؤكد كلا الدولتين حقها فيها.
واختار الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض، الذي حكم البلاد لنصف قرن قبل أن يطيحه الحزب الديمقراطي عام 2009، الأسبوع الماضي شينزو ابي زعيما جديدا له.
وشغل ابي سابقا منصب رئيس الوزراء، وخلال فترة توليه منصبه دعا إلى دور عالمي اكبر لليابان ودعم جهد تعزيز الحس الوطني.