رئيس مالي يدعو إلى إجراء محادثات مع الإسلاميين

الرئيس تراوري يدعو إلى الوحدة لطرد "الغزاة"
دعا الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري إلى إجراء محادثات مع المتشددين الإسلاميين الذي استولوا على شمال البلاد.
وجاءت دعوة تراوري في خطابه الأول إلى الشعب بعد عودته الأسبوع الماضي بعد غياب دام شهرين.
وكان تراوري يتعافى في باريس من جروح أصيب بها عندما ضربه بعض مؤيدي الانقلاب، الذي وقع في البلاد في شهر مارس/آذار الماضي، على رأسه.
وكان المتمردون، من الطوارق، ومن الإسلاميين المتشددين قد استغلوا الفوضى التي أعقبت الانقلاب وسيطروا على المنطقة الشمالية من مالي.
غير أن تحالفهم الصعب انتهى بالانهيار.
"غزاة"
ويسيطر الإسلاميون الآن على جميع المدن الثلاث الرئيسة في الشمال، وهي تمبكتو، وغاو، وكيدال.
وقد فر آلاف السكان من المناطق التي استولوا عليها.
وقال تراوري إنه سيرأس محادثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية في مالي، وسيبذل قصارى الجهد لبدء حوار مع الإسلاميين.
وطالب الماليين بوجوب التوحد ضد "الغزاة"، مشيرا إلى الجهاديين الأجانب الذين -كما قيل- ينشطون في الشمال.
وأضاف تراوري "في ضوء تعقيد هذه المشكلة، ومن محنة يعانيها الشعب في الشمال، يجب أن نعمل معا، وأقول معا، من أجل تمهيد الطريق لتحرير بلادنا من هؤلاء الغزاة، الذين لا يخلفون وراءهم إلا البؤس والحرمان والألم".
وقد توالى التنديد الدولي بالإسلاميين في مدينة تمبكتو القديمة، الذين دمروا أضرحة أولياء مسلمين من المتصوفة ترجع إلى قرون مضت.
وقد دفعهم إلى ذلك عقيدتهم السلفية التي تحرم تبجيل الأولياء، وتنظر إلى أضرحتهم على أنها جزء من عبادة الأوثان.
وكان الرئيس تراوري قد عاد الجمعة إلى مالي، واستقبله مؤيدوه بالاصطفاف على جانبي الطريق من المطار إلى مقر إقامته.
ويقول مراسلون إن هناك أملا كبيرا في مالي في ألا تكون عودته عودة رمزية حسب.