روسيا: تأجيل النظر باستئناف فرقة "بوسي رايوت" إلى العاشر من الشهر الجاري

أثارت أغنية فرقة "بوسي ريوت" غضب الكنيسة، إذ وصفها البطريرك كيريل بأنها "محض تجديف"
أعلنت محكمة روسية الاثنين عن تأجيل النظر بطلب الاستئناف المقدَّم من قبل ثلاث ناشطات من أعضاء فرقة "بوسي رايوت" كانت قد صدرت بحقهن مؤخرا أحكام بالسجن بسبب أدائهن داخل كنيسة عرضا "مبتذلا" ينتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته.
وقال مراسل بي بي سي في موسكو، ستيف روزينبيرغ، إن جلسة الاستئناف التي جرت الاثنين استغرقت قرابة الساعة أعلن القاضي في نهايتها تأجيل النظر بالقضية إلى العاشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وقالت المحكمة إنها قررت تأجيل النظر بالقضية بسبب وجود خلاف بشأن المحامين الذين يدافعون عن الناشطات اللواتي حُكم عليهن في شهر أغسطس/آب الماضي بالسجن لمدة عامين لكل منهن بعد إدانتهن بتهمة "إثارة الشغب بدافع الكراهية الدينية" إثر تظاهرهن داخل كنيسة "المسيح المخلِّص" بموسكو احتجاجا على سياسة الكرملين.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا قد قالت الأحد إنه يجب أن يكون من الممكن إصدار عفو عن الناشطات الثلاث "طالما قد تُبْنَ إثر أدائهن لصلاة مبتذلة" داخل الكنيسة المذكورة في فبراير/ شباط الماضي.
إلا أن محاميي الدفاع عن الناشطات قالوا إن شكوكا تعتريهم بشأن إمكانية نجاح الاستئناف على الحكم الصادر بحق موكلاتهم.
فرار
وكانت "بوسي رايوت" قد نشرت في السادس من شهر أغسطس/آب الماضي على الحساب الخاص بالفرقة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن اثنتين من أعضاء الفرقة نجحتا بالفرار من البلاد هربا من ملاحقة الشرطة لهن.
وقالت الفرقة: "نظرا للملاحقة التي نتعرض لها، فقد نجحت اثنتان من أعضاء الفرقة بالهروب من البلاد، وهن يعملن الآن على ضم عناصر أجنبية للفرقة".
وكانت المحكمة قد أدانت كلا من ناديزدا تولوكونيكوفا ويكاتيرينا ساموتسيفيتش وماريا أليخينا بتهمة "إثارة الشغب بدافع الكراهية الدينية".
في مكان "آمن"
ونقل عن زوج تولوكونيكوفا قوله في وقت سابق: "منذ إعلان شرطة موسكو ملاحقة أعضاء الفرقة، قررت اثنتان منهن التواري عن الأنظار وهما الآن في مكان آمن".
وأثار الحكم بسجن أعضاء الفرقة الثلاث غضب جماعات حقوق الإنسان داخل روسيا وخارجها.
وتقول فرقة "بوسي رايوت" إن الأغنية التي قمن بأدائها داخل الكنيسة كانت احتجاجا على دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للرئيس بوتين ولسياساته.
وقد أثارت الأغنية غضب الكنيسة، إذ وصفها رأس الكنيسة، البطريرك كيريل الذي كان قد قدم دعما لبوتين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بأنها "محض تجديف".