سوريا: ما نتائج حسم معركة حلب للمعارضة وللنظام؟
تدور معارك طاحنة في مدينة حلب، اكبر مدن سوريا، عقب اعلان قوات المعارضة عن بدء معركة "حسم" حلب يوم الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول وامتداد المواجهات لتشمل اغلب احياء المدينة مما أدى الى اندلاع النار في اكبر واقدم اسواق المدينة.

حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا
كما تزامن ذلك مع اعلان قوات المعارضة عن تشكيل "القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية" التي تمثل المجالس العسكرية التابعة للجيش السوري الحر في المحافظات السورية.
واعلن احد مسؤولي الجيش الحر ان القيادة الجديدة تضم اكثر من ثمانين بالمائة من القوى الفاعلة على الارض.
ورغم ان الجمود كان يسود جبهات القتال في مدينة حلب بحيث بقيت خطوط المواجهة ثابتة الا ان الايام الاخيرة شهد تصعيدا كبيرا في اشارة الى عزم المعارضة السيطرة على المدينة بشكل كامل بعد ان خرج اغلب ريفها عن سيطرة النظام.
ورغم ذلك لا تزال القوات النظامية تتمتع بتفوق ملحوظ من حيث القوة النارية والتسليح والسيطرة الجوية مما يعني ان المعارضة لن تستطيع ان تخلق اي جيب آمن داخل سوريا لان الطيران الحربي ما يزال قادرا على الوصول الى اي منطقة تحت سيطرة المعارضة.
واذا حسمت الحكومة معركة حلب لصالحها فانها ستكون قد حققت نصرا مهماً على احد اكبر فصائل الجيش الحر وقضى على امكانية اقامة منطقة آمنة تنطلق منها المعارضة لتوسيع سيطرتها عسكريا.
لكن اذا تمكنت المعارضة من حسم معركة حلب سيفقد النظام العاصمة الاقتصادية وعددا كبيرا من المنشآت العسكرية الهامة من بينها الكلية الجوية ومدرسة المدفعية وكلية المشاة والاكاديمية العسكرية مما يهدد ما تبقى من وجود عسكري للسلطة في المحافظات الشرقية مثل الرقة ودير الزور والحسكة. وبالتالي سيصبح شمالي وشرقي البلاد تحت سيطرة المعارضة فيما تتراجع قبضة السلطة لتشمل وسط سوريا والمنطقة الساحلية والعاصمة دمشق وهو ما يعني تقسيم البلاد على أرض الواقع.
-
ما هي الاهمية العسكرية لمدينة حلب ولماذا تحول تركيز المعارضة اليها؟
-
من الطرف الذي يمكن ان يحسم المعركة في حلب وما هي تداعيات الحسم؟
-
هل باتت المعارضة اكثر تسلحيا وقدرةً على خوض معارك كبيرة بدلا من اسلوب الكر والفر؟
-
وهل ترى ان سوريا تواجه شبح التقسيم؟