سوريا: هل يحق لحزب الله دعم الاسد عسكريا؟

ينفي الحزب المشاركة في القتال
تواترت التقارير الصحفية في الاوتة الاخيرة عن مراسم دفن وجنازات لمقاتلين من حزب الله اللبناني في مختلف المناطق اللبنانية قتلوا في "مهام جهادية" حسب اعلام حزب الله.
واخر هذه الجنازات كانت لحسين عبد الغني النمر في منطقة البقاع بمشاركة أكثر من ألفي مناصري الحزب الذي قتل -بحسب مصادر أمنية لبنانية- على الحدود مع سوريا، بينما يؤكد الحزب أنه قتل أثناء تأدية "واجبه الجهادي".
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط في عددها الصادر في 9 اوكتوبر عن احد نواب الحزب في البرلمان اللبناني ان الحزب ملتزم بقاعدة شرعية وفتوى تحرم القتال في سوريا، بينما اكد احد المسؤولين الاعلاميين في الجيش السوري الحر ان احدى كتائب الجيش تحتجز 13 مقاتلا من الحزب وقتلت 17 اخرين في ريف حمص حسب الصحيفة.
وهدد الناطق الاعلامي باسم القيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحر" في الداخل فهد المصري حزب الله "بنقل المعركة الحاصلة في سوريا إلى قلب الضاحية الجنوبية إذا لم يكف عن دعم النظام السوري القاتل" حسبما جاء في الصحيفة.
وكما نقل موقع النشرة اللبناني عن المعارض السوري ميشيل كيلو قوله "لا يمكن لأحد منع أو ضبط السوريين، بعد سقوط الاسد، من محاربة حزب الله ومحوه عن الكرة الارضية في حال استمر في دعم النظام القاتل وفي قمع الثورة".
وسبق ذلك جنازة لمسؤول عسكري كبير في الحزب هو محمد حسين الحاج ناصيف في بلدة "البوادي" في منطقة البقاع ايضا بمشاركة عدد من مسؤولي الحزب يوم الاثنين 1 اكتوبر/تشرين الاول الجاري.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصادر محلية أن ناصيف قتل قرب بلدة حدودية سورية.
ويقدم حزب الله دعما سياسيا لحليفه في دمشق لكنه لم يؤكد ان له وجودا عسكريا على الارض السورية لما لذلك من مخاطر اذكاء التوتر الطائفي في لبنان بين الشيعة والسنة الذين يقفون الى جانب المعارضة السورية.
وقال حزب الله في بيان على موقعه الالكتروني "شيع حزب الله وأهالي بلدة بوداي والجوار جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي".
وأذاع تلفزيون المنار التابع لحزب الله لقطات لجنازة في بعلبك لزين العابدين مصطفى الذي قال انه توفي أيضا وهو يقوم بواجباته الجهادية التي لم يكشف عنها.
ولم يكشف الحزب اي تفاصيل بشأن ظروف وفاة الاثنين لكن رويترز نقلت عن مصادر محلية في مدينة بعلبك، احد معاقل حزب الله، إنهما ورجل ثالث من الحزب قتلوا قرب بلدة حدودية سورية يقاتل فيها المعارضون المسلحون قوات الاسد.
وقالت اوساط المعارضة السورية ان ناصيف ومرافقين اثنين له قتلوا قرب بلدة القصير السورية يوم الاحد 30 سبتمبر/أيلول المنصرم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد قادة مقاتلي "الجيش الحر" السوري بمحافظة حمص أن “القيادي في حزب الله المعروف بأبو عباس واثنين من مرافقيه قتلوا بانفجار لغم أرضي محلي الصنع قرب بلدة "القصير" السورية والقريبة من الحدود اللبنانية.
فاذا كانت المعارضة السورية تتلقى مختلف اشكال الدعم المالي والعسكري من القوى الاقليمة والدولية للاطاحة بحكم الاسد بينما يتدفق المئات من المقاتلين الاسلاميين (الجهاديين) من مختلف انحاء العالم للقتال في سوريا ضد حكم الاسد،
-
الا يحق لحزب الله دعم الاسد بكافة الطرق والوسائل بما فيها العسكرية؟
-
ما الدور الذي يلعبه حزب الله في سوريا؟
-
هل دعم حزب الله للاسد دفاع عن "محور الممانعة" ام انه تدخل في الشأن السوري؟
-
ما فرص اندلاع مواجهات بين الجيش الحر ومقاتلي حزب الله في لبنان؟
-
هل تتحول سوريا الى ساحة صراع بين "الجهاديين" من السنة والشيعة؟