صاحب "الآيات الشيطانية" يستخف بالتهديدات الأخيرة التي تستهدف حياته

استخف الروائي البريطاني الهندي الاصل سلمان رشدي بالتهديدات الاخيرة التي استهدفت حياته، قائلا إنها "محض كلام."

ووصف مؤلف رواية "آيات شيطانية" التي يعتبرها بعض المسلمين مسيئة لدينهم التهديد الذي تلقاه أخيرا بأنه "يعبر عن سعي رجل دين ايراني الى الشهرة."

وكان رشدي يتحدث في محاضرة القاها في نيويورك حول مذكراته المنشورة حديثا التي تحمل عنوان "جوزيف انطون."

وتروي المذكرات قصة اختفاء رشدي سنوات عدة بعد ان اهدر آية الله خميني دمه عام 1989.

وكانت هيئة دينية ايرانية شبه رسمية يرأسها آية الله حسن صانعي قد زادت مبلغ المكافأة التي عرضتها لاغتيال رشدي من 2,8 مليون دولار الى 3,3 مليون، وذلك عقب الاحتجاجات التي اندلعت أخيرا ضد الفيلم الامريكي المسيء للنبي محمد.

ولكن رشدي، الذي وصف الفيلم المسيء بأنه "اسوأ شريط في يوتيوب" – يقول إن صانعه قد عرض المكافأة منذ مدة طويلة ولكنه لم يؤخذ مأخذ الجد الا من قبل عدد قليل.

واضاف الروائي ان التهديد الاخير ما هو الا نتاج "لصناعة الاثارة"، وانه ليس هناك اي دليل يشير الى اهتمام الناس بالمكافأة.

وقال رشدي إنه فخور بالرواية التي سببت له الكثير من المتاعب كفخره بالنضال الذي خاضه في سبيل "احدى اغلى الحريات"، حرية التعبير.

واضاف ان الارهاب هو في حقيقة الامر فن استخدام الخوف، وان "الطريقة الوحيدة للتغلب عليه هي ان يقرر الانسان الا يخاف."