مرشحة الرئاسة في كوريا الجنوبية تعتذر عن الانتهاكات في عهد والدها

مازالت غيون-هاي متقدمة في استطلاعات الرأي على منافسيها
اعتذرت مرشحة الرئاسة في كوريا الجنوبية غيون-هاي -ابنة الزعيم الكوري السابق بارك تشونغ-هي- عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال فترة حكم والدها.
وبارك هي مرشحة الحزب الحاكم لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في البلاد في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكان والدها قد استولى على السلطة في انقلاب عسكري في عام 1961 وحكم البلاد حتى مقتله على يد رئيس الاستخبارات في عام 1979.
وقد انتعش الاقتصاد في عهده غير أنه اتهم بسحق المعارضة بلا هوادة، وأدى هذا إلى تأخر الديمقراطية في كوريا الجنوبية.
وكانت بارك -البالغة من العمر ستين عاما- قد حظيت بترشيح الحزب الشهر الماضي، وهي بذلك أول امرأة يختارها أحد الأحزاب الكبرى في كوريا الجنوبية للترشح للرئاسة.
إرث
وتقول مراسلة بي بي سي في سيول، لوسي وليامسون، إنها لاتزال تعاني من إرث والدها منذ بدء حملتها الانتخابية.
ويعزى الفضل في نجاح اقتصاد كوريا الجنوبية إلى والدها، لكن كثيرا من الشباب وذوي الاتجاهات الليبرالية يرون أن سجله لحقوق الإنسان كان نقطة سوداء في تاريخ البلاد.
وقالت بارك خلال مؤتمر صحفي إن والدها كان يعطي الأولوية للقضايا الاقتصادية والأمنية.
وأضافت "كان هناك تضحيات وراء النمو قدمها العمال الذين عانوا من ظروف عمل قاهرة، وكان وراء الجهود الرامية إلى الحفاظ على الأمن القومي لحماية أنفسنا من كوريا الشمالية، انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها السلطة في الدولة".
وقالت بارك خلال تقديم اعتذارها "أعتقد أن من قيم الديمقراطية التي لا تتغير أنه ليس هناك غاية تبرر أي وسيلة سياسية".
ولاتزال بارك متقدمة في استطلاعات الرأي على منافسيها في انتخابات الرئاسة التي ستجري في 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل.