من الخاسر ومن المستفيد من الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للنبي محمد؟

احتجاجات أمام السفارة الألمانية في الخرطوم
دعا حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إلى المشاركة في احتجاجات جديدة يوم الإثنين 17 سبتمبر/أيلول بعد أن وصف الفيلم المسيء للإسلام بأنه جزء من سلسلة محاولات لإيقاع الفتنة بين المسلمين و المسيحيين.
جاء ذلك في ظل انتشار موجة احتجاجات واسعة ضد فليم "براءة المسلمين" المسيء للنبي محمد وشملت العديد من الدول العربية والاسلامية كتونس والسودان ولبنان وفلسطين وباكستان ومصر وليبيا وحتى بعض العواصم الغربية.
وكان اربعة دبلوماسيين امريكيين، من بينهم السفير الامريكي في ليبيا، قتلوا في هجوم على القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي. وبعد تصاعد وتيرة الاحتجاج في تونس والسودان أمرت وزارة الخارجية الأمريكية جميع العاملين غير الأساسيين في سفارتيها في البلدين بالمغادرة.
بعد أن اتضحت صورة الأزمة التي أثارها الفيلم، رأى البعض ان هذه الاحتجاجات أضرّت بصورة المسلمين والقضايا العربية والاسلامية ومن بينها الاوضاع في سوريا حيث تراجع الاهتمام الاعلامي بما تشهده من اعمال قتل وتهجير وتدمير.
من الاسئلة التي تتبادر الى الذهن في الوقت الراهن:
- هل كانت هذه الاحتجاجات الطريقة المثلى للتعبير عن موقف المناهضين للفيلم؟
- هل ساهمت الاحتجاجات في تحسين صورة المسلمين ام اساءت اليها على الصعيد الدولي؟
- هناك من يقترح أشكال اخرى للاحتجاج مثل توجيه الرسائل ومقاطعة البضائع الأمريكية. كيف تراها؟
- هل الحقت الاحتجاجات الضرر بالقضية السورية وبالتالي اصبح الغرب اكثر ترددا في دعم المعارضة السورية؟