هل يمثل اتفاق أديس أبابا حقبة جديدة في العلاقة بين السودان وجنوب السودان؟

انفصل جنوب السودان عن دولة السودان في 2011
بعد أيام من المفاوضات في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وقع كل من عمر حسن البشير وسيلفا كير يوم 27 سبتمبر/أيلول على اتفاق أمني و اقتصادي موسع يمهد الطريق لاستئناف تصدير نفط جنوب السودان عن طريق جارتها في الشمال وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة.
وبالرغم من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن جميع القضايا العالقة كترسيم الحدود و عدة مناطق متنازع عليها كأبيي فإن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة لترميم العلاقة الشائكة بين البلدين والتي وصلت ذروة حدتها في شهر أبريل/نيسان الماضي حين أوشكا على المواجهة المسلحة.
وقال رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير بأنه لم يتم التوصل إلى حل بشأن منطقة أبيي وذلك لأن الرئيس السوداني عمر حسن البشير رفض مقترحاً تقدم به الاتحاد الأفريقي برمته. ومع ذلك فإن الاتفاق يمثل نقطة تاريخية وذلك لإنهائه "الصراع الطويل بين البلدين."
وبموجب الاتفاقية سيتسنى لجنوب السودان أن يعاود تصدير النفط عن طريق موانئ دولة الشمال مما سينعش اقتصاد البلدين المتهالك، و فرض منطقة خالية من السلاح على حدودهما.
هل يلتزم الطرفان ببنود الاتفاق؟
هل يوفر الاتفاق هذا الجو المناسب للبلدين لكي يعملا بشكل جدي في سبيل تحسين الظروف المعيشية لسكانهما؟
هل يمثل الاتفاق بداية حقبة جديدة في العلاقة بين البلدين؟
ما هو التأثير المباشر للاتفاق على مواطني البلدين؟