وزير الإعلام السوري ينفي إدلاء الأسد بأي حديث لصحيفة أو مجلة مصرية

الأسد: السعودية وقطر وتركيا تحاول خلق دور إقليمي
ظهر رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي المصرية أشرف بدر على سكاي نيوز عربية وأكد أن مجلته أجرت حوارا بالفعل مع الرئيس السوري بشار الأسد وأبدى استياءه من نفي وزير الإعلام السوري لإجراء الحوار.
وكانت صحيفة الأهرام العربي قد نشرت حوارا مع الأسد في عدد الخميس إلا أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي نفى إجراء هذا الحوار قائلا إنها كانت دردشة بين الرئيس السوري وعدد من الصحفيين.
وقال الزعبي في حديث الى التلفزيون السوري اليوم الجمعة بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية: "السيد الرئيس بشار الاسد لم يدل باي تصريح او مقابلة مع اي مجلة او صحيفة مصرية مطلقا".
واشار الزعبي الى ان الأسد استقبل وفدا من اعلاميين مصريين ضم 9 اشخاص، وجرت دردشة شخصية بينهم، وهذا لا يعد مقابلة صحافية او تلفزيونية.
واضاف: "ان احد الاخوة المشاركين جمع في ذهنه بعض الكلام الذي قيل والذي دار، وركب منه الحوار الذي نشرته بعض وسائل الاعلام".
وتابع الزعبي: "بمعنى اخر اذا كان كل شخص من هؤلاء التسعة كتب ذكرياته عن هذا اللقاء سينتج عنه تسعة أحاديث، ولذلك لا يعتد أبدا بكل هذا النشر لانه عبارة عن اجتزاء لحوار طويل خرج من سياقاته وفقد قيمته السياسية والموضوعية والمهنية".
وكانت المجلة نشرت امس الخميس مقتطفات اعتبرته انه "أجرأ حديث" للاسد منذ بدء الحرب على سوريا، مشيرة الى انه خصها به "من داخل مكتبه في منطقة الروضة بالعاصمة السورية".
واعتبر وزير الاعلام السوري ان ما نشر "لا يجوز تحليله ولا البناء عليه ولا اعتباره مواقف سياسية سواء كانت صحيحة او غير صحيحة".
وأضاف ان "السيد الرئيس عندما يقرر ان يقول كلاما او موقفا سياسيا لديه ادواته الاعلامية وسيقوله بكل شجاعة كما عهدناه ونعرفه، وبالتالي له منبره وطريقته واسلوبه".
الوضع الميداني
تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف بعد ظهر الجمعة على احياء في مدينة حلب حيث افاد ناشطون عن تدمير منازل في حي الفردوس جنوبي المدينة، وذلك إثر معارك فجرا تركزت في محيط مطار منغ العسكري قرب المدينة وثكنة هنانو العسكرية في شرقها.
وتسببت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الجمعة بمقتل 65 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان إن "القصف بالهاون على الحي ( الفردوس) ادى الى تهدم العديد من المنازل فوق ساكنيها".
في الوقت نفسه, وقعت اشتباكات عنيفة في حي السيد علي القريب من الوسط، بحسب المرصد الذي اشار الى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وكانت اشتباكات وقعت صباحا بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في محيط ثكنة هنانو العسكرية في حي العرقوب في شرق مدينة حلب، تلت اشتباكات في محيط مطار منغ العسكري القريب من المدينة.
ويكرر الجيش السوري الحر منذ اسابيع هجماته على مطار منغ الذي تنطلق منه الطائرات الحربية والمروحية التي تستخدم في قصف حلب وريفها، بحسب ما يقول ناشطون.